أهلاً بكم..
في هذه التدوينة سأعرض عليكم بعض القصص المرعبة القصيرة جداً... أو بعض الميكروفيكشنز.
ما معنى الميكروفيكشنز؟
الـ Microfiction هو نوع أدبي يتناول القصص ذات المحتوى القصير للغاية حيث تتراوح عدد الكلمات فيها من كلمة واحدة إلى 300 كلمة كحد أقصى.
حسناً.. ما معنى الـ ميكرودرك؟
الميكرودرك
هو ببساطة، مصطلح خاص بي أنا وهو عبارة عن الميكروفيكشنز المخيفة والمرعبة.
والآن بعد هذه المقدمة... هل أنتم على استعداد لقراءة القصص الخاصة بي؟
(قصة رعب)
لا أعلم لماذا نظرتُ إلى الأسفل في جلوسي، ولا أفهم كيف لهذه الأفاعي (المامبا السوداء) أن تصعد حولي في صمت وبلا شعور مني؟
كانت هلوسة بالطبع، ولكن الظلام الذي حلّ في غرفتي فجأة والصرخة الحادة التي سمعتها ليست هلوسة...
كل هذا يحدث بسبب قصة رعب قرأتها؟
(جنيّة الظلام)
وجهها المُجّعد الأصفر يحمل ما يفوق البشاعة. كانت إنسان ولكن الشعَر يغزو جسدها، وكانت تبتسم في وجهي بأسنان سوداء وهي تزحف نحوي قبل أن تفتح فمها لتخرج الصراصير السوداء الطائرة أفواجاً نحوي.
-افتحوا أعيُنكم يا إخوتي.
فتحتُ ونظرتُ إلى السيد الجالس أمامنا -أنا والجمع من حولي- وقلبي يدقّ بعنف من هول الخوف والصورة المفزعة الجليّة التي أفزعتني وأفزعت الجميع؛ فهم رأوا ما رأيتُ بالضبط.
ابتسم ذلك السيد اختصاصي الماورائيات، ثم قال.
-ما رأيتموها ليست إنسان؛ هي جنيّة وتعلن عن حضورها دائماً للجميع في الظلام... تتغذى على مخاوفكم؛ فهي تشتم مخاوفكم من الأفق البعيد وتُظهرها لكم.
ثم صمت بُرهة وأردف.
-ما الخوف الذي رأيتموه؟
بالنسبة لي.. الصراصير الطائرة..
ماذا عنكم؟
(قطعة حلوى)
قال لي "كانت جميلة كقطعة حلوى.. لقد أحببتها" وعندما سألته "لماذا التهمتها اذن؟" نظر لي ونفخ متأففاً "لقد قلت لك كانت جميلة كقطعة حلوى فحاولت تذوّقها".
(في المشرحة)
في المشرحة. رائحة عفن مخلوطة برائحة المشارح المعتادة. ضوء يرتعش مراراً. ملمس الجثة الطازجة التي يعمل عليها حتى بوجود القفازات. يحاول تحاشي -متقززاً- طعم الدماء المعدني الذي تخلل أسفل القناع الطبي بلا فائدة أثناء تشريح الجثة على المنضدة. يلتفت كثيراً -قلقاً- الى هذه الثلاجة خلفه بلا سبب، قبل أن يفهم السبب؛ صوت غريب هناك. حركة تجاهلها قبل أن يسمع صوت فتح الثلاجة.. هذه الثلاجة التي يوجد بداخلها جثة نصف ممزقة كانت في طور التحلل، وها هي تخرج.
(آسفة)
إلى اللقاء في الجزء القادم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق