الاثنين، 14 أكتوبر 2024

أسرار كتابة الرعب: تقنيات ستجعل القارئ على حافة مقعده!



أريد معك في هذا المقال القصير أن أشاركك بعض التقنيات المفيدة لك ولي في رحلتك ورحلتي لكتابة التشويق والرعب.
هل أنت مستعد؟
لن أطيل عليك الانتظار وسأدخل يا عزيزي الكاتب في التقنيات.. إليك التقنية الأولى.

من فضلك اجعلني أتوتّر!

كما رأيت في هذا العنوان الظريف، فإنه يصلح مع الأعمال التشويقية والرعب بشكل عام؛ نظراً لأن أدب الرعب يعتمد على هذا الشعور الذي يتلخّص في الآتي: بداية عادية ثم يظهر التوتر ثم يزداد التوتر ثم يعلو التوتر ثم يصرخ التوتر ثم.. أرأيت؟ لقد توترت من كمية كلمة التوتر التي قرأتها.. أليس كذلك؟ 
هل تعرف البطلة ما الذي سيحدث لها عندما تفتح الباب؟؟ اجعل نهاية الفصل هي اللحظة التي تمسك فيها المقبض وتجذبه، واجعل القاريء يريد البدء على الفور في قراءة الفصل التالي ليعرف ماذا وجدت هذه الفتاة؟!

والآن إليك التقنية الثانية.

أنا أرى أنا أسمع أنا أشم أنا ألمس!

هكذا يا عزيزي الكاتب ستكون قد دخلت في قلب القارئ مباشرة.. صدقني. إن جعلت القارئ يرى ويسمع ويشم ويلمس عبر الكلمات التي تكتبها، فهنا سيعشقك ويعشق كتاباتك. في هذه التقنية عليك أن تكتب كلمات تحفزّ هذه الحواس كوصف الأشياء المرئية "منضدة حمراء عليها كوب فصّي فيه شراب أحمر..." وعليك أن توصف الرائحة هنا "له رائحة معدنية منفرّة" وهنا قد يأتي اللمس "اقتربت يدي من الكوب أكثر وفجأة شعرتُ ببرودة الفضة حول يدي" وأخيراً ستسمع شيئاً "بدأتُ في هذه اللحظة أسمع هذه الهمسات تدفعني دفعاً قائلة: اشرب الدماء".

حسناًَ.. هنا أرى أنك تريد تقنية أخرى. إليك هذه التقنية الجميلة.

أجواء شتوية كئيبة!

إليك هذا الاختبار المفاجئ. اكتب في صفحة بيضاء ماذا تعني لك هذه الجملة السابقة "أجواء شتوية كئيبة". هل ستصف البيوت المسكونة؟ أم ستصف الأمطار؟ أم الليل الطويل للشتاء؟ لا أريدك أن تكتب أي حوار.. أريدك فقط أن تكتب وصفاً دقيقاً لهذه الأجواء. 
هكذا هي التقنية الثالثة: إنشاء أجواء مرعبة وغنية لتفاصيل الشخصيات والأماكن والطقس و... كل شيء قد يحفزّ التقنية الأولى وهي التوتّر، ويخلق التقنية الثانية.

هكذا قد ترى أن هذه التقنيات الثلاثة لهم علاقة شديدة ببعضهم، ومعك حق، ولهذا ليس لديك أي حجة -على ما أظن- في كتابة أول قصة بناء على هذه التقنيات السريعة..

هناك بعض النصائح التي قد تفيدك في كتابة الرعب:

1- لا تخترع العجلة. بمعنى، لا تقوم بصنع وخلق وحشاً من العدم بعناصر لم يكتبها أحد من قبل لأنك لن تستطيع وستضيع وقتك.
2- ولكن.. اصنع مزيجك الخاص. كل وحش تم صناعته كان نتيجة لعدة وحوش سابقة.
3- ابدأ من خوفك. ممَ تخاف؟ اكتب عنه وهنا ستكون كتابتك صادقة.
4- لا تصنع شخصيات لا تستخدمهم. لكل شخصية كتبتها دورها الخاص مهما كان وضعها في قصتك.
5- لا تكتب الرعب.. ولأجل أن هذه النصيحة غريبة، فسأكتب عنها المقال القادم.. 

هل وجدتُ هذه التقنيات والنصائح مفيدة لك؟
إن كانت، فأحبّ أن أسمع وأقرأ منك القصص الجميلة والرائعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق