الخميس، 22 ديسمبر 2016

أنا المُختار (قصة رعب قصيرة)

كل القصص المخيفة غالباً ما تنتهي بمأساه ,وإلا لم تكتمل خلطة الرعب ..إلا هذه القصة التي إنتهت بسعادة بالغة لي على الأقل. هل تعتبر مخيفة لكم أصلاً ؟؟
بدأت الحكاية بخروجي بسلام من المصحة النفسية بعد مرور سنتين ,بتهمة مرضي بالفصام ..فتلك الأصوات التي تطاردني بدأت في الخفوت بسلام ..بل أحياناً شعرت بأن تلك الأصوات لم تكن موجودة من الأساس ,وهذا هو الغرض من العلاج.
فالطاقم بأكمله أراد إقناعي بأن كل هذا بسبب خلل كيميائي في مخي ..أو سلك "ملّمس" في حاجة إلى إصلاح وتهذيب.
المفيد في هذه الحكاية هو أنني خرجت بسلام حيث منزل أبي وأمي وإخوتي ,ولأجتاز دروسي التي فاتتني ولأكمل دراستي التي إنقطعت عنها.
عدت إلى المنزل ,وأول ما فعلته هو أنني سقطت على سريري ,أتأمل السقف ..أحاول أن أطمئن نفسي بأنني شُفيت وأصمت قليلاً.
شهادة الطبيب بأنني شُفيت من مرضي هذا موضوعة على مكتبي ,أليس كذلك ؟ إذن ماذا عن هذا الصوت الذي بدأت في سماعه ؟!
"أنت لست مجنوناً من الأساس ..هذه الأصوات حقيقية وأنا من كان يتحدث"
قمت بسرعة وجلست على السرير ناظراً حولي ,ناديت على أبي وأمي متسائلاً.
"هل كنتم تنادوني ؟"
وكانت الإجابة لا ..
"قلت لك كثيراً وكثيراً بأني أنا الإله ...آلهك الذي إن أمرك ووجب عليك الطاعة ...أمك وأبوك وأهلك أساؤوا للشريعة ..يسمعون الأغاني ,يشاهدون الأفلام والتلفاز وأنا إخترتك لتنفيذ الحكم فيهم ...أن تقتلهم ..إسمع ! أنا إخترتك من أنبيائي"
إرتبكت أثر تلك الكلمات التي سمعتها .....
"الآن ! سوف تنفذ الآن لتدخل الجنة التي طالما حلمت بها ولتكن من المقربّين لدي"
قمت متحمساً جداً و.... نفذت فعلاً حكم الإله.
وأنا في غاية السعادة بهذه النتيجة ,فأنا المُختار.
هذه القصة هي قصة مُخيفة لكم ,ولكن أتعلمون ؟ هذا قضاء الإله وعليكم طاعة نبي الإله !!!
عليكم الإمتثال لي قبل أن يأمرني بتنفيذ الحكم فيكم أيضاً.
لا هاتف
لا أغاني
لا تلفاز
وترقبّوا الأمر التالي ...
....

-تمت-       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق