الخميس، 22 ديسمبر 2016

سرّ هذه الرسمة (قصة رعب قصيرة)

في غرفتي توجد عشرات الرسومات التي رسمتها ..بالنسبة لي الرسم هواية قمت بتبنيّها منذ طفولتي ,بدأ الأمر برسم الحيوانات ومن ثم إتخذت رسوماتي طابع الرعب ...فخيالي المخيف جعلني أرسم عن جماجم وقبور عفنة وموتى إستيقظوا من سباتهم الأبدي .أنا حقاً أعتبر نفسي مبدعاً ومجنوناً.
عشرات الرسومات التي كلها أتت لي من عالم الكابوس والخيال ,لتستقر أخيراً في ورقة بيضاء ..ومصيبة لو حدث أن خرجت تلك الكوابيس من الورق لتتوغل في عالمي الحقيقي ! أعذروني فأنا خيالي هو سرّ معاناتي في الحياة.
ولكن ما الذي حدث ؟ بكل بساطة يا سادة إنني إستيقظت صباحاً لأجد رسمة لي لم أرسمها من الأساس ..تلك الرسمة عبارة عن شيء لن أود أن أقابله يوماً ما !
من أين أتت تلك الرسمة ؟ الفكرة إن توقيعي عليها ,وهذا ما معناه إنني رسمتها فعلاً ..أرسمتها وأنا نائم ؟
كل شيء وارد الحدوث ,ولذلك وضعت الرسمة جانباً ,وقمت وبعدما عدت في أخر اليوم لم أجد تلك الرسمة ..بحثت عنها فلم أجدها ! هل أمي رمتها ؟سألتها فقالت أنها لم ترى أي شيء .
فقط كان الدولاب شبه موارباً ...ربما تخيلتم ما تخيلته أنا !ألم أقل أن خيالي هو سرّ معاناتي في الحياة ؟ ,ولذلك فأنا لن أقرب من الدولاب أبداً الليلة.

-تمت-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق