الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

المنتقم (قصة رعب قصيرة)

يجلس الأخوة الثلاثة : "هديل" 16 و "طارق" 22 و "هادي" 16 توأم "هديل" . يجلسون في غرفة الصالون ,الأم والأب لم يستيقظوا بعد ..ظهر "شادي"19 سنة مقبلاً عليهم وفي يده هاتفه المحمول .
"عايز أوريكم حاجة"
ينظرون إليه فإقترب منهم ليروا صورة عجيبة وغريبة لشخص مشوه ..نظروا له فسألته "هديل".
"مين دة ؟"
إبتسم "شادي" ثم قال بصوت مرعب.
"جني هاهاهاها"
أشاحت "هديل" بوجهها في حين أن "طارق" لم يقول سوى "ربنا يشفيك يبني" .
"هادي" فور أن رأى الصورة حتى أخذ يضحك وبعدما هدأ قال.
"دة شكله أهبل"
أسكته "شادي" .
"ششششششش"
نظر "شادي" حوله ثم قال لهم.
"الصورة دي حقيقية والقصة اللي إتاخدت فيها الصورة دي حقيقية برضه"
قامت "هديل" منزعجة من الجملة السابقة وقالت .
"أنا ماشية مبحبش أسمع الحاجات دي"
بعدما ذهبت ..عاد "شادي" قائلاً للشباب.
"أحكيلكم ؟"
"إحكي"
"كان فيه بيت ساكنه واحد إسمه ريتشفورد والبيت دة قعدت عيلته فيها 80 سنة لحد ما إنقرضت العيلة وأخر واحد سكن من العيلة إتجنن وودوه المستشفى وفضل البيت بعدها فاضي مهجور لحد ما الناس خدت فكرة عن البيت دة إنه مسكون لحد ما جه واحد إسمه جونسون قال هو أنا هصدق الخرافات دي ؟ فقام ساكن في البيت هو وعيلته وكانت بتحصل الحاجات اللي بتشوفوها في أفلام الرعب زي الكراسي بتتحرك لوحديها مثلاً ,وأصوات غريبة ..المهم بنته بدأت تقول له إنها بتشوف قطة سودة وراجل شكله مخيف ومراته كل شوية بتشتكيله من إن البيت مسكون وإنها لازم تمشي هي وبنتها وفعلاً مشاهم وقعد هو وأصحابه لما حكالهم قالوله إنه لازم يجيب وسيطة روحانية وطبعاً هو مبيؤمنش بالدجل والشعوذة دي ورجع البيت ودخل عشان ينام وفجأة صحي مفزوع عشان يلاقي قطة سودة كبيرة واقفة على طرف السرير وتبصله في حقد وكره فقام مفزوع وشغل النور وقعد يفكر إزاي القطة دخلت وهو قافل البيت أصلاَ؟ في الأخر جاب الوسيطة الروحانية إياها وأول ما دخلت البيت حست بإن فيه حاجة مش طبيعية ...قوة شريري زي ما قالت وقللوا الأنوار وقعدوا حوالين طرابيزة مدورة وهي قعدت تقول طلاسم وتعاويذ وفجأة إبيضت عينيها وتخشبت إيديها وظهر خيط دخان رفيع قعد ينتشر في الضلمة وفجأة خرج حد من القاعدين كاميرته كان مخبيها وقام لاقط صورة للدخان ..هنا إتهزت الطرابيزة وسمعوا صوت بيقول لهم "سأنتقم ..سأنتقم" بعد ما الست رجعت تاني لطبيعتها قالت للمصور إنها كدة خانت العهد والميثاق بينها وبين الكائنات دي عشان البيه صوّر الدخان من غير علمها وأكيد الكائنات دي مش هتسكت وهتنتقم بجد...المهم خرج المصور الصورة وبص لها وبعدين مررها للي حواليه وهو ماسكها وجونسون قال له إنه يقطع الصورة ومقطعهاش ..لا بالعكس دة نشرها في الجرايد تاني يوم تحت عنوان "أول صورة حقيقية في العالم لجني" .
القصة دي بتقول بعد كدة إنهم ماتوا بطرق بشعة ..مثلاً الوسيطة دي لاقوها في غابة إيديها مقطوعة وفروة راسها متشالة وعينيها متشالة ... المصور إتحرقت بيه شقته ...جونسون إنتحر جوة حمام البيت ..الإتنين التانيين اللي حضروا الجلسة إتجننوا ..والبيت ولع وإتحول لرماد تماماً ... "
قال "طارق".
"فيلم رعب جميل ماشاء الله "
قال "شادي" كأنه لم يسمع لدعابة أخوه.
"الصورة بقى اللي كانت سبب في الإنتقام قتلت كل اللي شافها بعد كدة ففي أكتر من حادثة عن ناس شافوا الصورة دي وماتوا أو إتجننوا أو إنتحروا ...الصورة دي اللي أنا وريتهالكم من شوية"
قال "هادي" في رعب.
"أكييييد بتهزر صح ؟"
عاد "شادي" قائلاً.
"لا مبهزرش هههههههههههه"
قال "طارق".
"بص أنا الغلطان إني قاعد معاكم هنا ..لما أروح أشوف هديل"
ذهب "طارق" ليبحث عن "هديل" فوجدها في المطبخ ...نظر لها قائلاً.
"أخوكي دة أهبل جداً"
سمعوا صوت صراخ وبعدها صوت ضحكة ضخمة ....عادت "هديل" لتقول.
"جداً"
عاد صوت الصراخ مرة أخرى ...هنا نظرت "هديل" بخوف إلى "طارق" لتقول.
"أنا خايفة"
"تعالى لما نروح نشوف فيه إيه"
ذهبوا إلى الصالون ,فرأوا "هادي" يجلس بجانب "شادي" في هدوء تام متعجبين ..قالت "هديل".
"كان فيه حد بيصرخ ؟"
إبتسم "شادي" قائلاً.
"لا أنا كنت بمثل له القصة "
ثم ضحك وتوقف الضحك بعدما ظهر أمامهم "شادي" خارجاً من غرفته وعلى عينيه علامات النوم ...ينظر "شادي" في رعب إلى مثيله الواقف أمامه في الصالون ...وكذلك ينظر إخوته.
بعد ما إستيقظ الأبوين من سبات عميق ,لم يسّرهم قط ما رأوه من أعضاء آدمية متناثرة هنا وهناك ورؤوس مقطوعة لأبنائهم .....وطبعاً لا داعي لأن أذكر مشاعر الأبوين في هذه الحالة وحضور الشرطة الذين لم يتوصلوا إلى أي دليل ..كل ما رأوه هو هاتف محمول على الأرض يظهر فيه صورة لكائن مشوه .

(ملحوظة : هذه الصورة التي تم نشرها من قبل المصور )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق