الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

مأساة جزار (قصة رعب قصيرة)

 بالطبع سمعتم كثيراً أو شاهدتم أفلاماً تتكلم عن المنازل المسكونة بأرواح الموتى والقتلى التي تتحول بسببها حياة الأبطال إلى جحيم ...حسناً ,كل هذا مجرد خيال وأفلام تجارية لتحصد الإيرادات.
 كما أن ما حدث معي لا يندرج تحت عنوان منازل مسكونة بأرواح المعذبون في القبو منذ مئات السنين مثلاً .أنا أعمل جزاراً وعندي محل للجزارة بجانب منزلي ,متزوج وعندي طفل ...هوايتي الحقيقية هي أن أمارس الذبح ,سواء عند المحل للزبائن أو في حمّام منزلي الواسع .
كثير ما كنت أنظر إلى البهيمة التي ستُذبح على يدي نظرة أنها تستحق الموت لإمتاعنا ولإشباع البطون ,فكم كنت أنظر إلى وجوه الأطفال المتلذذة بعد صلاة العيد وهم يشاهدون رفسات الخروف أو العجل بعد الذبح.
 أعتذر على ثرثرتي ..فأنا قد جئت لأحكي لكم واقعة وسأنصرف ,لأكمل لعنتي .ما حدث هو أنني في هذا المنزل في هذا اليوم ذبحت عشرة خرفان في مذبحة جماعية ,وجلست أخيراً بعد ما إستحممت ,والعاملين عندي يحملون اللحوم إلى محل الجزارة !أنهيت مهمتي بنفسي وحان وقت الراحة .
صوت مأمأة الخرفان يملأ منزلي بالكامل ..في حين أنه لا يوجد أي خروف حيّ الآن .
من أين تأتي هذه الأصوات إذن ؟
 صرخت زوجتي من الحمام ,فأسرعت نحوها لأراها نائمة على الأرض ويجلس فوقها شيء ضخم ..خروف ضخم قبيح المنظر...ناديت عليها بأعلى صوتي فألتفت لي فرأيت عينيه الحمراوتين .ثم إختفى.
قامت زوجتي مذعورة من جراء ما شاهدته الآن ...من المؤكد أنها ستمرّ بصدمة عصبية ,وأنا ؟
لا أدرِ ...أعادت أرواح الخراف لتنتقم مني ؟
-تمت-


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق