الخميس، 28 أبريل 2016

سجن الزمان والمكان .

هل نقع جميعاً في سجن الزمان والمكان ؟
ربما ..لمَ لا ؟
ألسنا مرتبطون بأعمال نذهبها ؟
شركات ومكاتب مقيدون بها ؟؟ ألسنا مرتبطون أيضاً بأوقات محددة تسمى أوقات الدوام ؟ من الساعة كذا إلى الساعة كذا ؟
كل ما ذكرته هنا هو سجن ,ينبغي أن لا نترك أنفسنا فيه أكثر من هذا ..فالزمان والمكان المشروط هو ضد الحرية .
الحرية لا تتحقق من خلال التقيد ..ولاسيّما لو كان هذا التقييد هو تقيد الزمان والمكان
فأنت محتم عليك إجبارياً أن تذهب إلى وظيفتك ,تجلس مثلاً على مكتب طوال الـ 8 أو 9 ساعات !
أنظر حولك إلى من نجحوا ..سترى أن فكرة تقييدهم بالزمان والمكان هي فكرة ملغاه من ذاكرتهم .هم لا يحبون التقييد مطلقاً ..وأنا كذلك عن نفسي .
ولكن – للأمانة – الفرق بين هؤلاء القوم وبيني ,هو أنهم تحركوا حتى خرجوا من سجن الزمان والمكان ,أما أنا فأكره هذا التقييد ..وشتّان بين أن تكره الشيء فقط وأن تتحرر منه مطلقاً.
وأعلم يا صديقي العزيز ..أن الزمان والمكان مسخّرين لبني أدم وليس العكس .
وفكرة التوظيف التي تبني عن عدد ساعات عمل محددة ,وفي مكان محدد ..هي فكرة فاشلة تماماً ,وإن كنت موظفاً ترى أن مكانك يريحك ,فلا بأس فأبق فيه ..فأنت درجتك في الحياة أن تكون موظفاً روتينياً حتى المعاش ,أما أنا فدرجتي هي أن أكون عظيماً إلى أن أموت .
والعظمة هي صفة منافية للتقييد!
الزمان والمكان هم ملكي أنا ..أكون في المكان الذي أريده أنا أن أكون فيه ..في الزمان الذي أريده أنا!
هكذا ينبغي أن يكون تفكيري وتفكيرك ..
وهكذا تكون حياتي ..
ولتبقَ الوظيفة لمحبي الرقّ والسجون ..وبالتأكيد لسنا منهم.
هيثم ممتاز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق