الخميس، 28 أبريل 2016

رأيك خطأ ..ولكن يحتمل الصواب


دعني أسألك سؤال, ولتجب عليه بمنتهى الصدق .
"ماذا إن جاء أحدهم وقال رأيه في شيء عكس رأيك تماماً "
أتهاجمه ؟
تحاول أن تجعله يغير رأيه ؟
تقول رأيك ؟
تفكر في رأيه فمن الممكن أن يكون صحيحاً ؟
أنت إن كنت من النوع الأول ..فأنت ضيق الأفق .
وإن كنت ممن يريدون الجميع مثله ..فأنت متسلط .
وإن كنت ممن يقولون رأيهم ولا يبالون بالرأي الأخر ..فأنت متحفظ.
وإن كنت ممن يفكرون في ما يعتقدونه وهل هو صحيح أم لا ..فأنت شخص سوي عقلياً.
كثيراً ما نجلس ونعرف أشخاصاً نعايشهم يومياً .. يقولون أراءً مخالفة لما نعتقده ...أحياناً نغضب ونثور بل وندافع عن ما نعتقده ,دون حتى أن نتوقف لحظة ونسأل .
"هل ما نعتقده صحيح أصلاً ؟"
"ماذا إن كنت مخطئاً ؟"
وأعتقد أننا لا نملك الجرأة الكافية كي نسأل أنفسنا هذه الأسئلة ..فالطبيعة البشرية تكره الإعتراف بالأخطاء ..نرفض أن نعترف بأننا كنا مخطئين ..الكبرياء ..الكرامة ..الإيجو.
في نهاية قولي , أدعو الله دعوة صادقة ..بأن تفكروا في هذه الخاطرة ,مجرد رأيي.
ورأيي صواب يحتمل الخطأ ..ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق